تفعيل الصناعات الصغيرة في العراق الجديد
د.كاظم احمد البطاط
رئيس القسم الاقتصادي في مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية
1- طبيعة الصناعات الصغيرة :
يتسم مفهوم الصناعات الصغيرة بميوعته إذ تختلف وجهات نظر الاقتصاديين بشأنه فضلا عن تغيره من فترة لأخرى، ولكن هناك سمة مشتركة تكاد تحدد أطار هذه الصناعات، وهي أنها تمثل الأصغر من حيث عدد العاملين أو قيمة راس المال المستثمر أو في ما يخص الطاقة الإنتاجية.
2- أهمية الصناعات الصغيرة:
لم يعد الحديث عن أهمية الصناعات الصغيرة ينبثق فقط من استجابتها للمحددات الاقتصادية والاجتماعية، التي تعاني منها البيئة القائمة والتي تتمثل في نقص راس المال والخبرات المطلوبة قياسا بحاجة الصناعات الكبيرة، بل وتبدو أيضا من انسجامها مع التغيرات الجديدة في الواقع الاقتصادي العالمي الذي رجح كفة النشاطات ذات الطبيعة الديناميكية والتي تتسم بقابليتها السريعة على الاستجابة وفق ما يقتضيه السوق، وحركة الإبداع التكنولوجي السريع، فتقليدا ارتبطت هذه الصناعات بالبلدان الفقيرة لأنها تلبي احتياجاتها الاقتصادية بحكم علاقاتها مع الطبقات الفقيرة ودورها في معالجة البطالة واعتمادها على المواد الخام المحلية فضلا عن مساهمتها في اشباع السوق المحلية اضافة الى حاجتها القليلة الى راس المال لاسيما من العملات الاجنبية، وبذلك هجنت هذه الصناعات مثلا على 90% من اجمالي الصناعات في الوطن العربي، كما كانت المصدر التقليدي لنمو الاقتصاد المحلي ووفرت اكثر من 50% من مجموع الاستخدام الخاص واكثر من 40% من الناتج القومي الاجمالي للسلع والخدمات، ان الشركات الكبيرة تبقى محدودة العدد والشركات الاجنبية والاستثمار الاجنبي المباشر ، وفق الاحصاءات لم يخلق فرص الاستخدام الا بنسبة 2%.
ولقد تغيرت النظره الى هذه الصناعات، فقد اكدت معظم البحوث الميدانية والتقارير الرسمية كثير من الدول على اهمية الدور الذي تلعبه الصناعات الصغيرة في الاقتصاد القومي وادركت ذلك كثير من الدول مثل مصر، لبنان، الاردن والعديد من دول جنوب شرق اسيا اضافة الى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد حققت البلدان التي امتلكت عدد كبير من الشركات الصغيرة مثل ايطاليا وتايوان وهونك كونك نموا اقتصاديا اسرع من جاراتها التي امتلكت شركات كبيرة، ويمكن هنا الاشارة الى اهمية هذه الصناعات بما ذكره فريدمان اذ فسر جوهر المعجزة اليابانية بدور المؤسسات الصغيرة بكل ما تتمتع به من مرونة وديناميكية وليس بفعل عمل الشركات المتحدة العملاقة.
ان الدور الذي تلعبه الصناعات الصغيرة في الاقتصادات الوطنية اضافة لما سبق يمكن ان يتضح من خلال الحقيقتين التاليتين:
اذ تتمثل الاولى: في اهمية هذه الصناعات بتعزيز استمرار المنافسة والتي تنعكس اثارها في السوق وتحسين نوعية المنتج اضافة الى تجديد اساليب الانتاج، ومن اجل ذلك اقامت الحكومة الأمريكية، مثلا هيئة حكومية باسم ادارة المشروعات الصغيرة وتم تاليف لجنة البيت الابيض للمشروعات الصغيرة ولجنتين دائمتين في الكونغرس تهتمان بالصناعات الصغيرة.
اما الحقيقة الاخرى: فتتحدد في دور هذه الصناعات بالتجديد اذ ينظر للصناعات على انها اساس الافكار الجديدة، مثلا في الولايات المتحدة خلال اكثر من خمسة وعشرين سنة الماضية، ويعود اكثر من الثلث الى الافراد واكثر من الربع الى الشركات الصغيرة .
كما ان المشروعات الصغيرة التي يديرها اصحابها تتعرض للتجديد والتحديث اكثر من المؤسسات الكبيرة، اذ يجد الافراد في ذلك حوافز تدفعهم مباشرة للعمل اضافة لذلك فان المشروعات الكبيرة بينما هي تركز في انتاجها على السلع التي يتسم جلها بالاستمرار ويمكن التنبؤ به، فان المشروعات الصغيرة يترك لها انتاج السلع التي ينطوي انتاجها على مجازفة اكبر ويستغرق بيعها وقت اطول ولذلك يتعرض المغامرون في هذه الصناعات الى الخسارة وهنا تظهر اهمية الانتظار في مواجهة تلك التحديات لضمان الاسواق الكافية لاستيعاب السلع الجديدة، وعليه حيث ان المشروعات الصغيرة هي المصدر الرئيس للافكار الجديدة والاختراعات وعندما يقترن ذلك بان النسبة فيما بينها ومع المشروعات الكبيرة يتشكل جزء كبير من النمو الملحوظ.
3- الصناعات الصغيرة والثوراة التكنولوجية الثالثة:
انعكست الثورة التكنولوجية الثالثة في جملة متغيرات اقتصادية كان من بينها صعود المنشأات الصناعية الصغيرة اي حافة المشهد الصناعي العالمي، ففي النصف الاول من القرن العشرين درجت العادة على الربط بين ارتفاع مستويات الحداثة الصناعية وبين الحجم الكبير للشركات وعملت السياسات الاقتصادية بدورها على تشجيع هذه الصناعات، الامر الذي جعل من الولايات المتحدة والمانيا قوتين صناعيتين من الطراز الاول في العالم ومع بداية السبعينات عاد الاقتصاديون والعاملون في الصناعة ليؤكدوا على دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتم تبني مقولة ونظرية جديدة مفادها ان اي توسع في الاقتصاد يزيد من قوة المؤسسات الصغيرة، ويمكنها من لعب الدور الفاعل في التنمية، ولقد ظهرت في اوائل التسعينات العديد من الكتابات حول ثورة المعلومات وما ستؤديه الى نهاية المؤسسات الكبيرة، اذ ذكر ائمة عصر المعلومات من امثال’’الفريد هايدي توفلر‘‘ ’’جورج غيلدر‘‘ ’’ال غور‘‘ ..... الخ. بان نتيجة ذلك سيكون تفكيك وتحلل الشركات العملاقة ويستشهدون بما حصل لشركة IBM في ميدان صناعة الكومبيوتر اذ سيطرت على 80% من صناعة الكومبيوتر ولكن تمت ازاحتها من قبل شركات صغيرة مثل SUN Micn systems كوجاك بعد ان وصلت سيطرتها الى حدود خرافية في وقت من الاوقات، وبذلك امام تحديات الشركات الصغيرة سيقل عدد الشركات الكبيرة وستضطر الى الاحتفاظ بانشطتها الاقتصادية المحورية وتتعاقد مع الشركات الصعيرة لتنفيذ كل شيء نيابة عنها، كما يؤكدون على ان شعب المؤسسات الصغيرة وليس التراتيبية الكبرى او فوضى علاقات السوق سيكون لها اليد الطولى في المستقبل.
4- الصناعات الصغيرة والواقع الاقتصادي الجديد في العراق:
اتضح لنا جليا الاهتمام المتزايد بالصناعات الصغيرة عالميا، حتى اصبح الامر يشكل احدى سمات المشهد الصناعي العالمي القائم الان، ان الواقع الجديد في العراق وما يتضمنه من خطط لاحلال اقتصاد السوق محل الاقتصاد المخطط يفرض الاهتمام بهذه الصناعات كما ان الجهد المبذول في تحقيق اندماج الاقتصاد العراقي بالاقتصاد العالمي يستلزم في جزء من متطلبات تحقيقه ان يكون هناك موقع تميزه لهذه الصناعات طالما ان الاسرع في الاستجابة للمتغيرات الجديدة واستبعادها عن الاساليب البيروقراطية الجامدة في ادارة العمليات الانتاجية ولذلك لابد من بلوغ الانسجام التام بين السياسات الاقتصادية الجديدة وتغير الواقع الاقتصادي القائم المتعلق بهذه الصناعات وهذا يستلزم في جزء منه ضرورة وجود هيئة مركزية تشرف على هذه الصناعات ضمن وزارة الصناعة ووضع آليات من شانها تشجيع أقامة هذه الصناعات عن طريق اطر مؤسسية جديدة تتمثل في جزء منها بإقامة حاضنات الأعمال التي تتحدد مهامها في تذليل العقبات التي تعترض سبيل هذه الصناعات فضلا عن ضرورة اتخاذ إجراءات اقتصادية وتشريعية لتشجيع الاستثمار وتسهيل عمليات الإقراض والتسويق لمنتجات هذه الصناعات أسوة بما معمول به في كثير من دول العالم المتقدم.
د.كاظم احمد البطاط
رئيس القسم الاقتصادي في مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية
1- طبيعة الصناعات الصغيرة :
يتسم مفهوم الصناعات الصغيرة بميوعته إذ تختلف وجهات نظر الاقتصاديين بشأنه فضلا عن تغيره من فترة لأخرى، ولكن هناك سمة مشتركة تكاد تحدد أطار هذه الصناعات، وهي أنها تمثل الأصغر من حيث عدد العاملين أو قيمة راس المال المستثمر أو في ما يخص الطاقة الإنتاجية.
2- أهمية الصناعات الصغيرة:
لم يعد الحديث عن أهمية الصناعات الصغيرة ينبثق فقط من استجابتها للمحددات الاقتصادية والاجتماعية، التي تعاني منها البيئة القائمة والتي تتمثل في نقص راس المال والخبرات المطلوبة قياسا بحاجة الصناعات الكبيرة، بل وتبدو أيضا من انسجامها مع التغيرات الجديدة في الواقع الاقتصادي العالمي الذي رجح كفة النشاطات ذات الطبيعة الديناميكية والتي تتسم بقابليتها السريعة على الاستجابة وفق ما يقتضيه السوق، وحركة الإبداع التكنولوجي السريع، فتقليدا ارتبطت هذه الصناعات بالبلدان الفقيرة لأنها تلبي احتياجاتها الاقتصادية بحكم علاقاتها مع الطبقات الفقيرة ودورها في معالجة البطالة واعتمادها على المواد الخام المحلية فضلا عن مساهمتها في اشباع السوق المحلية اضافة الى حاجتها القليلة الى راس المال لاسيما من العملات الاجنبية، وبذلك هجنت هذه الصناعات مثلا على 90% من اجمالي الصناعات في الوطن العربي، كما كانت المصدر التقليدي لنمو الاقتصاد المحلي ووفرت اكثر من 50% من مجموع الاستخدام الخاص واكثر من 40% من الناتج القومي الاجمالي للسلع والخدمات، ان الشركات الكبيرة تبقى محدودة العدد والشركات الاجنبية والاستثمار الاجنبي المباشر ، وفق الاحصاءات لم يخلق فرص الاستخدام الا بنسبة 2%.
ولقد تغيرت النظره الى هذه الصناعات، فقد اكدت معظم البحوث الميدانية والتقارير الرسمية كثير من الدول على اهمية الدور الذي تلعبه الصناعات الصغيرة في الاقتصاد القومي وادركت ذلك كثير من الدول مثل مصر، لبنان، الاردن والعديد من دول جنوب شرق اسيا اضافة الى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد حققت البلدان التي امتلكت عدد كبير من الشركات الصغيرة مثل ايطاليا وتايوان وهونك كونك نموا اقتصاديا اسرع من جاراتها التي امتلكت شركات كبيرة، ويمكن هنا الاشارة الى اهمية هذه الصناعات بما ذكره فريدمان اذ فسر جوهر المعجزة اليابانية بدور المؤسسات الصغيرة بكل ما تتمتع به من مرونة وديناميكية وليس بفعل عمل الشركات المتحدة العملاقة.
ان الدور الذي تلعبه الصناعات الصغيرة في الاقتصادات الوطنية اضافة لما سبق يمكن ان يتضح من خلال الحقيقتين التاليتين:
اذ تتمثل الاولى: في اهمية هذه الصناعات بتعزيز استمرار المنافسة والتي تنعكس اثارها في السوق وتحسين نوعية المنتج اضافة الى تجديد اساليب الانتاج، ومن اجل ذلك اقامت الحكومة الأمريكية، مثلا هيئة حكومية باسم ادارة المشروعات الصغيرة وتم تاليف لجنة البيت الابيض للمشروعات الصغيرة ولجنتين دائمتين في الكونغرس تهتمان بالصناعات الصغيرة.
اما الحقيقة الاخرى: فتتحدد في دور هذه الصناعات بالتجديد اذ ينظر للصناعات على انها اساس الافكار الجديدة، مثلا في الولايات المتحدة خلال اكثر من خمسة وعشرين سنة الماضية، ويعود اكثر من الثلث الى الافراد واكثر من الربع الى الشركات الصغيرة .
كما ان المشروعات الصغيرة التي يديرها اصحابها تتعرض للتجديد والتحديث اكثر من المؤسسات الكبيرة، اذ يجد الافراد في ذلك حوافز تدفعهم مباشرة للعمل اضافة لذلك فان المشروعات الكبيرة بينما هي تركز في انتاجها على السلع التي يتسم جلها بالاستمرار ويمكن التنبؤ به، فان المشروعات الصغيرة يترك لها انتاج السلع التي ينطوي انتاجها على مجازفة اكبر ويستغرق بيعها وقت اطول ولذلك يتعرض المغامرون في هذه الصناعات الى الخسارة وهنا تظهر اهمية الانتظار في مواجهة تلك التحديات لضمان الاسواق الكافية لاستيعاب السلع الجديدة، وعليه حيث ان المشروعات الصغيرة هي المصدر الرئيس للافكار الجديدة والاختراعات وعندما يقترن ذلك بان النسبة فيما بينها ومع المشروعات الكبيرة يتشكل جزء كبير من النمو الملحوظ.
3- الصناعات الصغيرة والثوراة التكنولوجية الثالثة:
انعكست الثورة التكنولوجية الثالثة في جملة متغيرات اقتصادية كان من بينها صعود المنشأات الصناعية الصغيرة اي حافة المشهد الصناعي العالمي، ففي النصف الاول من القرن العشرين درجت العادة على الربط بين ارتفاع مستويات الحداثة الصناعية وبين الحجم الكبير للشركات وعملت السياسات الاقتصادية بدورها على تشجيع هذه الصناعات، الامر الذي جعل من الولايات المتحدة والمانيا قوتين صناعيتين من الطراز الاول في العالم ومع بداية السبعينات عاد الاقتصاديون والعاملون في الصناعة ليؤكدوا على دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتم تبني مقولة ونظرية جديدة مفادها ان اي توسع في الاقتصاد يزيد من قوة المؤسسات الصغيرة، ويمكنها من لعب الدور الفاعل في التنمية، ولقد ظهرت في اوائل التسعينات العديد من الكتابات حول ثورة المعلومات وما ستؤديه الى نهاية المؤسسات الكبيرة، اذ ذكر ائمة عصر المعلومات من امثال’’الفريد هايدي توفلر‘‘ ’’جورج غيلدر‘‘ ’’ال غور‘‘ ..... الخ. بان نتيجة ذلك سيكون تفكيك وتحلل الشركات العملاقة ويستشهدون بما حصل لشركة IBM في ميدان صناعة الكومبيوتر اذ سيطرت على 80% من صناعة الكومبيوتر ولكن تمت ازاحتها من قبل شركات صغيرة مثل SUN Micn systems كوجاك بعد ان وصلت سيطرتها الى حدود خرافية في وقت من الاوقات، وبذلك امام تحديات الشركات الصغيرة سيقل عدد الشركات الكبيرة وستضطر الى الاحتفاظ بانشطتها الاقتصادية المحورية وتتعاقد مع الشركات الصعيرة لتنفيذ كل شيء نيابة عنها، كما يؤكدون على ان شعب المؤسسات الصغيرة وليس التراتيبية الكبرى او فوضى علاقات السوق سيكون لها اليد الطولى في المستقبل.
4- الصناعات الصغيرة والواقع الاقتصادي الجديد في العراق:
اتضح لنا جليا الاهتمام المتزايد بالصناعات الصغيرة عالميا، حتى اصبح الامر يشكل احدى سمات المشهد الصناعي العالمي القائم الان، ان الواقع الجديد في العراق وما يتضمنه من خطط لاحلال اقتصاد السوق محل الاقتصاد المخطط يفرض الاهتمام بهذه الصناعات كما ان الجهد المبذول في تحقيق اندماج الاقتصاد العراقي بالاقتصاد العالمي يستلزم في جزء من متطلبات تحقيقه ان يكون هناك موقع تميزه لهذه الصناعات طالما ان الاسرع في الاستجابة للمتغيرات الجديدة واستبعادها عن الاساليب البيروقراطية الجامدة في ادارة العمليات الانتاجية ولذلك لابد من بلوغ الانسجام التام بين السياسات الاقتصادية الجديدة وتغير الواقع الاقتصادي القائم المتعلق بهذه الصناعات وهذا يستلزم في جزء منه ضرورة وجود هيئة مركزية تشرف على هذه الصناعات ضمن وزارة الصناعة ووضع آليات من شانها تشجيع أقامة هذه الصناعات عن طريق اطر مؤسسية جديدة تتمثل في جزء منها بإقامة حاضنات الأعمال التي تتحدد مهامها في تذليل العقبات التي تعترض سبيل هذه الصناعات فضلا عن ضرورة اتخاذ إجراءات اقتصادية وتشريعية لتشجيع الاستثمار وتسهيل عمليات الإقراض والتسويق لمنتجات هذه الصناعات أسوة بما معمول به في كثير من دول العالم المتقدم.
الأربعاء يونيو 29, 2011 4:00 pm من طرف سما
» لكل اسبوع رواية
الأربعاء يونيو 29, 2011 3:53 pm من طرف سما
» يلا ادخل عرفنا بنفسك
الأربعاء يونيو 29, 2011 3:30 pm من طرف سما
» الاحداثيات المسقطة و الاحداثيات الجغرافية
الجمعة أبريل 22, 2011 8:41 pm من طرف Admin
» موقع فرنسي لتحميل الخرائط الطبوغرافية
الجمعة أبريل 22, 2011 8:37 pm من طرف Admin
» خطوط الكنتور(تعاريف)(خصائص)(تطبيق)
الجمعة أبريل 22, 2011 8:35 pm من طرف Admin
» السد العالى
الجمعة أبريل 22, 2011 8:20 pm من طرف Admin
» لا اله الا الله
الجمعة أبريل 22, 2011 8:09 pm من طرف Admin
» هام جداا
الأحد يناير 16, 2011 10:35 pm من طرف Admin